الباحث القرآني

﴿هَـٰذَانِ خَصْمَانِ﴾ الإشارة إلى المؤمنين والكفار على العموم، ويدل على ذلك ما ذكر قبلها من اختلاف الناس في أديانهم، وهو قول ابن عباس، وقيل: نزلت في علي بن أبي طالب وحمزة بن عبد المطلب وعبيدة بن الحارث حين برزوا يوم بدر لعتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة، فالآية على هذا مدنية إلى تمام ست آيات، والخصم يقع على الواحد والاثنين والجماعة، والمراد به هنا الجماعة؛ والإشارة بهذان الفريقين ﴿ٱخْتَصَمُواْ فِي رَبِّهِمْ﴾ أي في دينه وفي صفاته، والضمير في اختصموا لجماعة الفريقين ﴿فَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ﴾ الآية: حكم بين الفريقين، بأن جعل للكفار النار وللؤمنين الجنة المذكورة بعد هذا ﴿قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ﴾ أي فصلت على قدر أجسادهم، وهو مستعار من تفصيل الثياب ﴿ٱلْحَمِيمُ﴾ الماء الحارّ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب