الباحث القرآني

﴿لاَّ يَتَّخِذِ ٱلْمُؤْمِنُونَ﴾ الآية. عامة في جميع الأعصار، وسببها ميل بعض الأنصار إلى بعض اليهود، وقيل: كتاب حاطب إلى مشركي قريش ﴿فَلَيْسَ مِنَ ٱللَّهِ فِي شَيْءٍ﴾ تبرؤ ممن فعل ذلك. ووعيد على موالاة الكفار، وفي الكلام حذف تقديره: ليس من التقرب إلى الله ﴿فِي شَيْءٍ﴾، وموضع في شيء نصب على الحال من الضمير في ليس من الله، قاله ابن عطية ﴿إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ﴾ إباحة لموالاتهم إن خافوا منهم، والمراد موالاة في الظاهر مع البغضاء في الباطن ﴿تُقَٰةً﴾ وزنه فعلة بضم الفاء وفتح العين. وفاؤه واو، وأبدل منها تاء، ولامه ياء أبدل منها ألف، وهو منصوب على المصدرية، ويجوز أن ينصب على الحال من الضمير في تتقوا ﴿وَيُحَذِّرُكُمُ ٱللَّهُ نَفْسَهُ﴾ تخويف ﴿يَوْمَ تَجِدُ﴾ منصوب على الظرفية، والعامل فيه فعل مضمر تقديره: اذكروا أو خافوا وقيل: العامل فيه قدير، وقيل: المصير، وقيل: يحذركم ﴿وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوۤءٍ﴾ مبتدأ خبره تودّ، أو معطوف ﴿أَمَدَاً﴾ أي مسافة ﴿وَٱللَّهُ رَؤُوفٌ﴾ ذُكر بعد التحذير تأنيساً لئلا يفرط في الخوف، أو لأن التحذير والتنبيه رأفة ﴿فَٱتَّبِعُونِي﴾ جعل اتباع النبي ﷺ علامة على محبة العبد لله تعالى وشرط في محبة الله للعبد ومغفرته له، وقيل إنّ الآية خطاب لنصارى نجران ومعناها على العموم في جميع الناس.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب