﴿أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ﴾ الخطاب للملكين السائق والشهيد، وقيل: إنه خطاب لواحد على أن يكون بالنون المؤكدة الخفيفة، ثم أبدل منها ألف، أو على أن يكون معناه: ألق ألق مثنى مبالغة وتأكيداً، أو على أن يكون على عادة العرب من مخاطبة الاثنين كقولهم: خليلي وصاحبي وهذا كله تكلف بعيد، ومما يدل على أن الخطاب لاثنين قوله: ﴿فَأَلْقِيَاهُ فِي ٱلْعَذَابِ ٱلشَّدِيدِ﴾ ﴿مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ﴾ قيل: مناع للزكاة المفروضة والصحيح العموم ﴿مُّرِيبٍ﴾ شاك في الدين فهو من الريب بمعنى الشك ﴿ٱلَّذِي جَعَلَ﴾ يحتمل أن يكون مبتدأ وخبره ﴿فَأَلْقِيَاهُ﴾ وأدخل فيه ألفاً لتضمنه معنى الشرط، أو يكون بدلاً أو صفة، ويكون فألقياه تكرار للتوكيد.
{"ayahs_start":24,"ayahs":["أَلۡقِیَا فِی جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِیدࣲ","مَّنَّاعࣲ لِّلۡخَیۡرِ مُعۡتَدࣲ مُّرِیبٍ","ٱلَّذِی جَعَلَ مَعَ ٱللَّهِ إِلَـٰهًا ءَاخَرَ فَأَلۡقِیَاهُ فِی ٱلۡعَذَابِ ٱلشَّدِیدِ"],"ayah":"أَلۡقِیَا فِی جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِیدࣲ"}