﴿الصَّفا وَالْمَرْوَةَ﴾: جبلان بمكّة (زه) والصّفا: جمع صفاة، وهي من الحجارة ممّا صفا من مخالطة التّراب والرّمل.
والمروة: الأبيض من الحجارة، وقيل: الشديد منها.
﴿شَعائِرِ اللَّهِ﴾: ما جعله الله علما لطاعته، واحدها شعيرة مثل الحرم.
﴿حَجَّ الْبَيْتَ﴾: قصده، يقال: حججت الموضع أحجّه حجّا، إذا قصدته، ثم سمّي السّفر إلى البيت حجّا دون ما سواه. والحجّ والحجّ لغتان [[نسب يونس الفتح للحجاز والكسر لتميم (المزهر للسيوطي 298/ ب، مخطوط بدار الكتب المصرية 642 لغة، وانظر: لغة تميم 217) .]] .
ويقال: الحجّ الاسم.
﴿اعْتَمَرَ﴾: أي زار البيت، والمعتمر: الزائر، قال الشاعر:
وراكب جاء من تثليث معتمرا [[تهذيب اللغة 2/ 383، وبهجة الأريب 45. ونسب في اللسان والتاج (عمر) إلى أعشى باهلة. وصدره كما في الصبح المنير 266 والأصمعيات 88:
وجاشت النّفس لما جاء جمعهم
وفيهما «معتمر» بدل «معتمرا» وحرف الروي في القصيدة مرفوع.]]
ومن هذا سمّيت العمرة [لأنها زيارة للبيت] [[ما بين المعقوفتين زيادة من نزهة القلوب 32.]] .
ويقال: اعتمر: قصد، ومنه قول العجّاج:
لقد سما ابن معمر حين اعتمر ... مغزى بعيدا من بعيد فصبر [[ديوانه 50، ونزهة القلوب 32، والمحكم 2/ 107، واللسان والتاج (عمر) ، وتفسير الطبري 3/ 229، وبهجة الأريب 45، وغير منسوب في معاني القرآن للزجاج 1/ 234، 266، والتهذيب 2/ 384، وتفسير القرطبي 1/ 181.]]
(زه) قيّد بعضهم القول الأول بزيارة البيت المزور بكونه عامرا. وقال المفضّل: اعتمر: أقام بمكة، والعمرة: الإقامة. وقال قطرب: العمرة: موضع العبادة كالمسجد والبيعة والكنيسة.
﴿جُناحَ﴾: هو الإثم (زه) أصله من جنح إذا مال.
{"ayah":"۞ إِنَّ ٱلصَّفَا وَٱلۡمَرۡوَةَ مِن شَعَاۤىِٕرِ ٱللَّهِۖ فَمَنۡ حَجَّ ٱلۡبَیۡتَ أَوِ ٱعۡتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَیۡهِ أَن یَطَّوَّفَ بِهِمَاۚ وَمَن تَطَوَّعَ خَیۡرࣰا فَإِنَّ ٱللَّهَ شَاكِرٌ عَلِیمٌ"}