﴿فَتَلَقَّى آدَمُ﴾: أي قبل وأخذ (زه) تلقّى: تفعّل من اللّقاء، نحو:
تعدّى من العدو، وقيل: بمعنى استقبل، ومنه: تلقّى فلان فلانا: استقبله، ويتلقّى الوحي: أي يستقبله ويأخذه ويتلقّفه، وخرجنا نتلقّى الحجيج: نستقبلهم، وقال القفّال [[هو أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن خلف الأنصاري المعروف بابن القفال، لغوي نحوي أديب فقيه. روى عن أبي الوليد ابن رشد. (بغية الوعاة 1/ 154) .]] : التّلقّي: التّعرّض للقائم يوضع موضع القبول والأخذ، ومنه: وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ [[سورة النمل، الآية 6.]] ، وتلقّيت هذه الكلمة من فلان: أخذتها منه.
﴿فَتابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾: التّوّاب هو الله يتوب على العباد، والتّوّاب من الناس: التائب (زه) وأصل التّوبة الرّجوع. تاب يتوب توبا وتوبة ومتابا، فإذا عدّي بعلى ضمّن معنى العطف، وهي من العبد رجوع وإقلاع عن الذّنب، ومن الله قبول ورحمة.
{"ayah":"فَتَلَقَّىٰۤ ءَادَمُ مِن رَّبِّهِۦ كَلِمَـٰتࣲ فَتَابَ عَلَیۡهِۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِیمُ"}