﴿مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ﴾: ثنتين ثنتين وثلاثا ثلاثا وأربعا أربعا (زه) وهذه الألفاظ لا تنصرف للعدل والوصف.
﴿أَلَّا تَعُولُوا﴾: [ألّا] [[زيادة تتسق مع اللفظ القرآني.]] تجوروا وتميلوا. وأما من قال: أَلَّا تَعُولُوا: ألّا تكثروا عيالكم، فهو غير معروف في اللغة. وقال بعض العلماء: إنما أراد بقوله: ألّا تكثر عيالكم: ألّا تنفقوا على عيال. وليس ينفق على عيال حتى يكون ذا عيال فكأنه أراد: ذلك أدنى ألّا تكونوا [[في الأصل: «أن تكونوا» ، والمثبت من النزهة 50.]] ممن يعول قوما [زه] والأول قول الجمهور، وأصله الخروج عن الحدّ، ومنه القول في الفريضة. والعويل: الخروج عن الحدّ في النداء. والقول الثاني معزوّ إلى الشافعي- رضي الله عنه- وأنكر ذلك قوم. وقال الكرماني وغيره [27/ ب] : ليس بالمنكر فهو من هذا الأصل، أي أدنى أن لا تجاوزوا حدّكم في الإنفاق.
قلت: وفيه أقوال أخر ومزيد بسط أوردته في التعليق على «الحاوي الصغير» أعان الله على تكميله.
{"ayah":"وَإِنۡ خِفۡتُمۡ أَلَّا تُقۡسِطُوا۟ فِی ٱلۡیَتَـٰمَىٰ فَٱنكِحُوا۟ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ ٱلنِّسَاۤءِ مَثۡنَىٰ وَثُلَـٰثَ وَرُبَـٰعَۖ فَإِنۡ خِفۡتُمۡ أَلَّا تَعۡدِلُوا۟ فَوَ ٰحِدَةً أَوۡ مَا مَلَكَتۡ أَیۡمَـٰنُكُمۡۚ ذَ ٰلِكَ أَدۡنَىٰۤ أَلَّا تَعُولُوا۟"}