﴿ناشِئَةَ اللَّيْلِ﴾: ساعاته، من نشأت: أي ابتدأت.
﴿هي أشدّ وطاء [[قرأ بها أبو عمرو وابن عامر. وقرأ الباقون من السبعة وَطْئاً بفتح الواو وسكون الطاء (السبعة 658) .]]﴾: أثبت قياما، يعني أن ناشئة اللّيل [[في حاشية الأصل: «قال البخاري- رحمه الله- قال ابن عباس رضي الله عنهما: نشأ: قام، بالحبشية. وطئا: مواطأة للقرآن أشد موافقة لسمعه وبصره وقلبه. ليواطئوا: ليوافقوا» (وانظر قول ابن عباس في الإتقان 2/ 117) .]] أوطأ للقيام وأسهل على المصلّي من ساعات النهار لأنّ النهار خلق لتصرّف العباد فيه، والليل خلق للنّوم وللراحة والخلوة من العمل، فالعبادة فيه أسهل.
وجواب آخر أَشَدُّ وَطْئاً: أي أشدّ على المصلّي من صلاة النهار لأنّ الليل خلق للنوم، فإذا أزيل عن ذلك ثقل على العبد ما يتكلّفه منه [[في النزهة 34 «فيه» .]] ، وكان الثواب أعظم من هذه الجهة. ومن قرأ أشدّ وطاء: أي مواطأة، أي أجدر أن يواطئ اللّسان القلب، والقلب العمل وقرئت أَشَدُّ وَطْئاً [[معاني القرآن للفراء 3/ 197، وهي قراءة قتادة وشبل (البحر 8/ 363) .]] فقيل هو بمعنى الوطء. وقال الفرّاء:
لا يقال الوطء ولم يجزه [[انظر معاني القرآن للفراء 3/ 416.]] [70/ أ] .
﴿أَقْوَمُ قِيلًا﴾: أصحّ قولا لهدأة الناس وسكون الأصوات.
{"ayah":"إِنَّ نَاشِئَةَ ٱلَّیۡلِ هِیَ أَشَدُّ وَطۡـࣰٔا وَأَقۡوَمُ قِیلًا"}