﴿والذين آتيناهم الكتاب﴾ يعني: مؤمني أهل الكتاب ﴿يفرحون بما أنزل إليك﴾ وذلك أنَّهم ساءهم قلَّة ذكر الرحمن في القرآن مع كثرة ذكره في التَّوراة فلما أنزل الله تعالى: ﴿قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرحمن﴾ فرح بذلك مؤمنو أهل الكتاب وكفر المشركون بالرَّحمن وقالوا: ما نعرف الرَّحمن إلاَّ رحمان اليمامة وذلك قوله: ﴿ومن الأحزاب﴾ يعني: الكفَّار الذين تحزَّبوا على رسول الله ﷺ ﴿مَنْ ينكر بعضه﴾ يعني: ذكر الرَّحمن
{"ayah":"وَٱلَّذِینَ ءَاتَیۡنَـٰهُمُ ٱلۡكِتَـٰبَ یَفۡرَحُونَ بِمَاۤ أُنزِلَ إِلَیۡكَۖ وَمِنَ ٱلۡأَحۡزَابِ مَن یُنكِرُ بَعۡضَهُۥۚ قُلۡ إِنَّمَاۤ أُمِرۡتُ أَنۡ أَعۡبُدَ ٱللَّهَ وَلَاۤ أُشۡرِكَ بِهِۦۤۚ إِلَیۡهِ أَدۡعُوا۟ وَإِلَیۡهِ مَـَٔابِ"}