وقوله: ﴿وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُواْ مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً﴾ يقول: الله تبارك وتعالى شاهد على كل شىء. (وما) ها هنا جحد لا موضع لها.
وهى كقوله ﴿ما يكون مِن نَّجْوَى ثَلاَثَةٍ إِلا هُوَ رابِعهم﴾ يقول: إلا هو شاهدهم.
﴿وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي ٱلأَرْضِ وَلاَ فِي ٱلسَّمَآءِ وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذٰلِكَ وَلاۤ أَكْبَرَ﴾ و(أصغرُ وأكبرُ). فمن نصبهما فإنما يريد الخفض: يُتْبعهما المثقال أو الذرّة. ومن رفعهما أتبعهما معنى المثقال؛ لأنك لو ألقيت من المثقال (مِن) كان رفعا. وهوكقولك: ما أتانى من أحد عاقلٍ وعاقلٌ. وكذلك قوله ﴿ما لكم مِن إِلهٍ غيرِه﴾.
{"ayah":"وَمَا تَكُونُ فِی شَأۡنࣲ وَمَا تَتۡلُوا۟ مِنۡهُ مِن قُرۡءَانࣲ وَلَا تَعۡمَلُونَ مِنۡ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَیۡكُمۡ شُهُودًا إِذۡ تُفِیضُونَ فِیهِۚ وَمَا یَعۡزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثۡقَالِ ذَرَّةࣲ فِی ٱلۡأَرۡضِ وَلَا فِی ٱلسَّمَاۤءِ وَلَاۤ أَصۡغَرَ مِن ذَ ٰلِكَ وَلَاۤ أَكۡبَرَ إِلَّا فِی كِتَـٰبࣲ مُّبِینٍ"}