وقوله: ﴿أَصَلَٰوتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ﴾ ويقرأ ﴿أَصَلاَتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤَنَا أَوْ أَنْ نفْعَلَ﴾ معناه: أَوْ تأمرك أن نَترك أَن تَفعل ﴿فِيۤ أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ﴾ فأَنْ مردودة على (نَتْرك).
وفيها وجه آخر تجعل الأمر كالنهى كأنه قال: أصلواتك تأمرك بذا وتنهانا عن ذا. وهى حينئذ مردودة عَلى (أَن) الأولى لا إضمار فيه كأنك قلت: تنهانا أن نَفعل فى أموالنا ما نشاء؛ كما تقول: أضرِبُك أَن تُسِيىء كأنه قال: أنهاك بالضرب عن الإساءة. وتقرأ (أَوْ أَنْ نَفْعلَ فىِ أمْوالِنَا ما تَشاء) و (نَشَاءُ) جميعاً.
وقوله: ﴿إِنَّكَ لأَنتَ ٱلْحَلِيمُ ٱلرَّشِيدُ﴾ استهزاء منهم به.
{"ayah":"قَالُوا۟ یَـٰشُعَیۡبُ أَصَلَوٰتُكَ تَأۡمُرُكَ أَن نَّتۡرُكَ مَا یَعۡبُدُ ءَابَاۤؤُنَاۤ أَوۡ أَن نَّفۡعَلَ فِیۤ أَمۡوَ ٰلِنَا مَا نَشَـٰۤؤُا۟ۖ إِنَّكَ لَأَنتَ ٱلۡحَلِیمُ ٱلرَّشِیدُ"}