قوله عز وجل: ﴿تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٍ﴾.
ذكروا أن النبى صلى الله عليه وسلم قام على المروة، فقال: يا آل غالب، فاجتمعت إليه، ثم قال: يا آل لؤى، فانصرف ولد غالب سوى لؤى، ثم قال ذلك حتى انتهى إلى قصى.
فقال أبو لهب: فهذه قصى قد أتتك فما لهم عندك؟ فقال: إن الله تبارك وتعالى قد أمرنى أن أنذر عشيرتى الأقربين، فقد أبلغتكم، فقال أبو لهب: أما دعوتنا إِلاَّ لهذا؟ تبّاً لك، فأنزل الله عز وجل: ﴿تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ﴾ وفى قراءة عبدالله: "وقد تب" فالأول: دعاء، والثانى: خبر. قال الفراء: "تب" : خسر، كما تقول للرجل، أهلكك الله، وقد أهلكك، أو تقول: جعلك الله صالحا، وقد جعلك.
{"ayah":"تَبَّتۡ یَدَاۤ أَبِی لَهَبࣲ وَتَبَّ"}