وقوله: ﴿وَلَدَارُ ٱلآخِرَةِ﴾ أُضِيفت الدار إلى الآخرة وهى الآخرة وقد تُضيف العرب الشىء إلى نفسه إذا اختلف لفظُه كقوله ﴿إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ اليَقِينِ﴾ والحقّ هو اليقين. ومثله أتيتك بارحة الأولى، وعام الأوَّل وليلة الأولى ويوم الخميس. وجميع الأيّام تضاف إلى أنفسها لاختلاف لفظها. وكذلك شهر ربيع. والعرب تقول فى كلامها - أنشدنى بعضهم -: أَتمدح فَقْعَساً وتذمّ عَبْساً * أَلا للهِ أُمُّك من هَجِين ولو أقوت عَليك ديار عَبْس * عرفتَ الذُلَّ عِرفان اليقين وإنما معناه عرفاناً ويقيناً.
{"ayah":"وَمَاۤ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ إِلَّا رِجَالࣰا نُّوحِیۤ إِلَیۡهِم مِّنۡ أَهۡلِ ٱلۡقُرَىٰۤۗ أَفَلَمۡ یَسِیرُوا۟ فِی ٱلۡأَرۡضِ فَیَنظُرُوا۟ كَیۡفَ كَانَ عَـٰقِبَةُ ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِهِمۡۗ وَلَدَارُ ٱلۡـَٔاخِرَةِ خَیۡرࣱ لِّلَّذِینَ ٱتَّقَوۡا۟ۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ"}