قوله: ﴿وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَآ﴾ قال: حدّثنا الفرَّاء قال: وحدّثنى قيس بن الربيع عن أبى حَصِين عن سَعِيد ابن جُبَير فى قوله: ﴿وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَآ﴾ قال: صبىّ. قال: وحدّثنى قيس عن رجل عن مجاهد أنه رجل. قال: وحدّثنى مُعَلَّي بن هلال عن أبى يحيى عن مجاهد فى قوله ﴿وَشهد شاهد من أهلها﴾ قال: حكم حاكم من أهلها.
ولو كان فى الكلام: (أَنْ إِنْ كان قميصُه) لصلح؛ لأن الشهادة تُستقبل ب (أن) ولا يكتفى بالجزاء فإذا اكتفت فإنما ذهب بالشهادة إلى معنى القول كأنه قال: وقال قائل من أهلها، كما قال: ﴿يُوصِيكُمُ اللهُ فىِ أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ﴾ فذهب بالوصية إلى القول، وأنشدنى الكسائىّ: وخَبَّرتُما أَنْ إِنَّمَا بَينِ بِيشَةٍ * ونَجْران أَحْوَى والمحَلّ قَرٍيبُ
(والجناب خصيب) فأَدخل (أن) عَلَى (إنما) وهى بمنزلتها قال: وسمعت الفرّاء قال: زعم القاسم بن مَعْن أَن بِئشة وزِئنة أرضان مهموزتان.
{"ayah":"قَالَ هِیَ رَ ٰوَدَتۡنِی عَن نَّفۡسِیۚ وَشَهِدَ شَاهِدࣱ مِّنۡ أَهۡلِهَاۤ إِن كَانَ قَمِیصُهُۥ قُدَّ مِن قُبُلࣲ فَصَدَقَتۡ وَهُوَ مِنَ ٱلۡكَـٰذِبِینَ"}