وقوله: ﴿قَالُواْ جَزَآؤُهُ مَن وُجِدَ فِي رَحْلِهِ﴾ (من) فى معنى جزاء وموضعها رفع بالهاء التى عادت. وجواب الجزاء الفاء فى قوله: (فَهُوَ جَزَاؤهُ) ويكون قوله (جزاؤه) الثانية مرتفعة بالمعنى المحمَّل فى الجزاء وجوابِه. ومثله فى الكلام أن تقول: ماذالى عندك؟ فيقول: لك عندى إن بشّرتنى فلك أَلف درهم، كأنه قال: لك عندى هذا. وإن شئت جَعلت (مَن) فى مذهب (الذى) وتدخل الفاء فى خبرِ (مَن) إِذا كانت على معنى (الذى) كما تقول: الذى يقوم فإنَّا نَقوم معه. وإِن شئتَ جعلت الجزاء مرفوعاً بمَنْ خاصّة وصلتِها، كأنك قلت: جزاؤه الموجودُ فى رَحْله. كأنك قلت: ثوابه أن يُسْتَرقّ، ثم تستأنِف أيضاً فتقول: هو جزاؤه. وكانت سنَّتهم أَن يترقّوا مَن سَرق.
{"ayah":"قَالُوا۟ جَزَ ٰۤؤُهُۥ مَن وُجِدَ فِی رَحۡلِهِۦ فَهُوَ جَزَ ٰۤؤُهُۥۚ كَذَ ٰلِكَ نَجۡزِی ٱلظَّـٰلِمِینَ"}