وقوله: ﴿أَفَمَنْ هُوَ قَآئِمٌ عَلَىٰ كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ﴾ تُرك جوابه ولم يقل: ككذا وكذا لأن المعنى مَعلوم. وقد بيَّنه ما بعده إذ قال: ﴿وَجَعَلُواْ للَّهِ شُرَكَآءَ﴾ كأنه فى المعنى قال: كشركائهم الذين اتَّخذوهم، ومثله قول الشاعر: تَخَيَّرِى خُيِّرت أُمَّ عالِ * بين قصير شَبْرُه تِنبَالِ أذاكِ أم منخرق السربال * ولا يزال آخر الليالى * مُتلِفَ مال ومفيدَ مال *
تخيّرى بين كذا وبين منخَرِق السربال. فلمَّا أن أتى به فى الذكر كفى من إعادة الإعراب عليه.
وقوله: ﴿فِي ٱلأَرْضِ أَم بِظَاهِرٍ مِّنَ ٱلْقَوْلِ﴾ باطل المعنى، أىْ أنه ظاهر فى القول باطل المعنى.
ويقرأ: ﴿وَصُدُّواْ عَنِ ٱلسَّبِيلِ﴾ وبعضهم (وصَدُّوا) يجعلهم فاعلين.
{"ayah":"أَفَمَنۡ هُوَ قَاۤىِٕمٌ عَلَىٰ كُلِّ نَفۡسِۭ بِمَا كَسَبَتۡۗ وَجَعَلُوا۟ لِلَّهِ شُرَكَاۤءَ قُلۡ سَمُّوهُمۡۚ أَمۡ تُنَبِّـُٔونَهُۥ بِمَا لَا یَعۡلَمُ فِی ٱلۡأَرۡضِ أَم بِظَـٰهِرࣲ مِّنَ ٱلۡقَوۡلِۗ بَلۡ زُیِّنَ لِلَّذِینَ كَفَرُوا۟ مَكۡرُهُمۡ وَصُدُّوا۟ عَنِ ٱلسَّبِیلِۗ وَمَن یُضۡلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِنۡ هَادࣲ"}