وقوله: ﴿أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي ٱلأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا﴾ جاء: أولم ير أهل مكّة أنا نفتح لكَ ما حَولها. فذلكَ قوله (نَنقُصُهَا) أى أفلا يخافون أن تنالهم. وقيل ﴿نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا﴾ بموت العلماء.
وقوله: ﴿لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ﴾ يقول: لا رادّ لحُكْمه إذا حَكَم شيئَا والمعقّب الذى يَكُرّ عَلَى الشىء. وقول لَبِيد: حتّى تُهجَّر فى الرَّوَاح وهَاجه * طلبُ المعقِّب حَقَّه المظلومُ من ذلك لأن (المعقِّب صَاحب الدَيْن يرجع على صَاحبه فيأخذه منه، أو من أُخِذَ منه شىء فهو راجع ليأخذه).
{"ayah":"أَوَلَمۡ یَرَوۡا۟ أَنَّا نَأۡتِی ٱلۡأَرۡضَ نَنقُصُهَا مِنۡ أَطۡرَافِهَاۚ وَٱللَّهُ یَحۡكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكۡمِهِۦۚ وَهُوَ سَرِیعُ ٱلۡحِسَابِ"}