وقوله: ﴿قُل لِّعِبَادِيَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ﴾ جُزِمت (يُقِيمُوا) بتأويل الجزاء. ومعناه - والله أعلم - معنى أمر؛ كقولك: قل لعبدالله يذهبْ عنا، تريد: اذهب عنا فجُزِمَ بِنيّة الجواب للجزم، وَتأويله الأمر ولم يُجزم على الحكاية. ولو كان جَزمُه على مَحْض الحكاية لجاز أن تقول: قلت لكَ تذهبْ يا هذا وإنما جُزِم كما جُزِم كما جُزِمَ قوله: دَعْه يَنَمْ، ﴿فَذَرُوهَا تَأْكُلْ﴾ والتأويل - والله أعلم - ذَروهَا فَلْتَأْكُل. ومثله ﴿قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ﴾ ومثله ﴿وَقُلْ لعِبَادِى يَقُولُوا الَّتىِ هِىَ أَحْسَنُ﴾.
{"ayah":"قُل لِّعِبَادِیَ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ یُقِیمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَیُنفِقُوا۟ مِمَّا رَزَقۡنَـٰهُمۡ سِرࣰّا وَعَلَانِیَةࣰ مِّن قَبۡلِ أَن یَأۡتِیَ یَوۡمࣱ لَّا بَیۡعࣱ فِیهِ وَلَا خِلَـٰلٌ"}