وقوله: ﴿وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً﴾ ذُكر أن إدريس كا حُبِّب إلَى مَلَكِ الموت حتى اسْتأذن ربَّه فى خُلّته. فسأل إدريسُ مَلَكَ الموت أن يريه النار فاستأذنَ رَبه فأراها إيّاه ثم (استأذنَ ربه) فى الجنّة فأراها إيّاه فدخلها. فقال له مَلك الموت: اخرج فقال: والله لا أخرج منه أبداً؛ لأن الله قال ﴿وَإِنْ مِنْكُمْ إلاَّ وَارِدُهَا﴾ فقد وردتها يعنى النار وقال ﴿وَمَا هُمْ منها بِمُخْرَجِينَ﴾ فلستُ بخارج منها إلا بإذنه. فقال الله: بإذنى دخلها فدعه. فذلك قوله ﴿وَرَفَعْنَاه مَكَاناً عَلِيّاً﴾.
{"ayah":"وَرَفَعۡنَـٰهُ مَكَانًا عَلِیًّا"}