وقوبه: ﴿فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ رفعٌ ولا يكون نصبا، إنما هى مرودة على "يقول" [فإنما يقول فيكون].
وكذلك قوله: ﴿وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ﴾ رفعٌ لا غير. وأمّا التى فى النحل: ﴿إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَىْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونَ﴾ فإنها نصب، وكذلك التى فى "يس" نصبٌ؛ لأنّها مردوةٌ على فعل قد نُصب بأن، وأكثر القرّاء على رفعهما. والرفع صوابٌ، وذلك أن تجعل الكلام مكتفيا عند قوله: ﴿إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُنْ﴾ فقد تمّ الكلام، ثم قال: فسيكون ما أراد الله.
وإنّه لأحبُّ الوجهين إلىّ، وإن كان الكسائىّ لا يُجيز الرفعَ فيهما ويذهبُ إلى النَّسق.
{"ayah":"بَدِیعُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ وَإِذَا قَضَىٰۤ أَمۡرࣰا فَإِنَّمَا یَقُولُ لَهُۥ كُن فَیَكُونُ"}