وقوله: ﴿حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ﴾ بالياء. وهى فى قراءة عبدالله إن شاء الله "يتطهرن" بالتاء، والقُرَّاء بعدُ يقرءون "حتى يَطْهُرن، وَيطَّهَّرن" [يَطْهُرْنَ]: ينقطع عنهن الدم، ويتطهرن: يغتسلن بالماء. وهو أحبُّ الوجهين إلينا: يطَّهَّرن.
﴿فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ ٱللَّهُ﴾ ولم يقل: فى حَيْثُ، وهو الفرج. وإنما قال: من حيث كما تقول للرجل: اِيت زيدا من مأتاه من الوجه الذى يؤتى منه.
فلو ظهر الفرج ولم يُكْنَ عنه قلت فى الكلام: اِيتِ المرأة فى فرجها. ﴿فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ ٱللَّهُ﴾ يقال: اِيت الفرج من حيث شئت.
{"ayah":"وَیَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلۡمَحِیضِۖ قُلۡ هُوَ أَذࣰى فَٱعۡتَزِلُوا۟ ٱلنِّسَاۤءَ فِی ٱلۡمَحِیضِ وَلَا تَقۡرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ یَطۡهُرۡنَۖ فَإِذَا تَطَهَّرۡنَ فَأۡتُوهُنَّ مِنۡ حَیۡثُ أَمَرَكُمُ ٱللَّهُۚ إِنَّ ٱللَّهَ یُحِبُّ ٱلتَّوَّ ٰبِینَ وَیُحِبُّ ٱلۡمُتَطَهِّرِینَ"}