وقوله: ﴿لاَّ يُؤَاخِذُكُمُ ٱللَّهُ بِٱلَّلغْوِ فِيۤ أَيْمَانِكُمْ﴾ فيه قولان. يقال: هو ممَّا جرى فى الكلام من قولهم: لا والله، وبلى والله. والقول الآخر: الأيمان أربع. فيمينان فيهما الكفَّارة والاستغفار، وهو قولك: والله لا أفعل، ثم تفعل، ووالله لأفعلنَّ ثم لا تفعل. ففى هاتين الكفارة والاستغفار [لأن الفعل فيهما مستقبل]. واللتان فيهما الاستغفار ولا كفَّارة فيهما قولك: والله ما فعلتُ وقد فعلتَ، وقولك: والله لقد فعلتُ ولم تفعل. فيقال هاتان لَغْو؛ إذ لم تكن فيهما كفَّارة. وكان القول الأوّل - وهو قول عائشة: إن اللغو ما يجرى فى الكلام على غير عَقْد - أشبهَ بكلام العرب.
{"ayah":"لَّا یُؤَاخِذُكُمُ ٱللَّهُ بِٱللَّغۡوِ فِیۤ أَیۡمَـٰنِكُمۡ وَلَـٰكِن یُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتۡ قُلُوبُكُمۡۗ وَٱللَّهُ غَفُورٌ حَلِیمࣱ"}