وقوله: ﴿وَأَنَّكَ لاَ تَظْمَأُ فِيهَا﴾ نَصْب أيضاً. ومَن قرأ ﴿وَإِنَّكَ لاَ تَظْمَأُ﴾ جعله مردودا على قوله (إنَّ) التى قبل (لك) ويجوز أَن تسْتأنفَها فتكسرهَا بغير عَطف عَلَى شَئ ولو جعلت ﴿وَأَنَّكَ لاَ تَظْمَأُ﴾ بالفتح مستأنفة تنوى بها الرفع على قولك ولك أنك لا تظمأ فيهَا ولا تضحَى كان صَوَاباً.
وقوله: ﴿وَلاَ تَضْحَىٰ﴾: لا تصيبك شمس مؤذية وذكر فى بعض التفسير (وَلاَ تَضْحَىٰ): لا تَعْرق والأول أشبه بالصواب قال الشاعر: رأت رجلا أمَّا إذا الشمس أعرضت * فيَضْحَى وأمَّا بالعَشِىْ فيَخصر فقد بيّن. ويقال: ضحِيت.
{"ayah":"وَأَنَّكَ لَا تَظۡمَؤُا۟ فِیهَا وَلَا تَضۡحَىٰ"}