الباحث القرآني

وقوله: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَٱلَّذِينَ هَادُواْ﴾ إلى قوله ﴿وَٱلَّذِينَ أَشْرَكُوۤاْ﴾ ثم قال ﴿إِنَّ ¤للَّهَ﴾ فجعلَ فى خبرهم (إنَّ) وفى أوَّل الكلام (إنَّ) وأنت لا تقول فى الكلام: إن أخاك إِنَّه ذاهب، فجاز ذلك لأن المعنى كالجزاء، أى من كان مُؤمنَا أو عَلَى شىء من هذه الأديان ففَصْلُ بيِنهم وحسابُهم عَلَى الله. وربمَا قالت العرب: إنَّ أخَاكَ إن الدَّين عليه لكثير، فيَجْعَلُون (إنَّ) فى خبره إذا كانَ إنما يُرفع باسم مضاف إلى ذِكْرِه؛ كَقَولِ الشّاعر: إنَّ الخليفة إن الله سَرْبله * سِرْبال مُلْك به ترجَى الخواتيم ومن قال هذا لم يقل: إنك إنك قائم، ولا يقول: إنّ أباكَ إنه قائم لأن الاسْمين قد اختلفَا فحسن رفض الأول، وجَعَل الثانى كأنه هو المبتدأ فحسُن للاختلاف قبُح للاتِّفاق.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب