وقوله: ﴿هَـٰذَانِ خَصْمَانِ ٱخْتَصَمُواْ فِي رَبِّهِمْ﴾ فريقين أهل دِينينِ. فأحد الخصمين المسْلمونَ، والآخر اليهود النصارى.
وقوله: ﴿ٱخْتَصَمُواْ فِي رَبِّهِمْ﴾ فى دين ربّهم. فقال اليهود والنصارى للمسلمينَ: دِيننا خير من دينكم؛ لأنَّا سبقناكم. فقال المسْلمونَ: بل ديننا خير من دينكم. لأنَّا آمنّا بنْبيّنا والقرآن، وآمنّا بأنبيائكم وكتبكم، وكفرتم بنبِّينَا وكتابنا. فعلاهم المسلمون بالحجّة وأنزل الله هذه الآية.
وقوله: ﴿ٱخْتَصَمُواْ﴾ ولم يقل: اختصمَا لأنهما جَمعان ليسَا برجلين، ولو قيل: اختصما كان صَوَاباً. ومثله ﴿وَإن طَائِفَتَانِ مِنَ المؤمنِينَ اقتتَلُوا﴾ يذهب إلى الجمع. ولو قيل اقتتلتا لجاز، يذهب إلى الطائفتين.
{"ayah":"۞ هَـٰذَانِ خَصۡمَانِ ٱخۡتَصَمُوا۟ فِی رَبِّهِمۡۖ فَٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ قُطِّعَتۡ لَهُمۡ ثِیَابࣱ مِّن نَّارࣲ یُصَبُّ مِن فَوۡقِ رُءُوسِهِمُ ٱلۡحَمِیمُ"}