وقوله: ﴿إِنَّمَآ أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ عِندِيۤ﴾: عَلَى فَضْلٍ عندى، أى كنت أهله وَمُستحقّا له، إذْ أُعطيته لفضل علمى. ويقال: ﴿أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ﴾ ثم قال ﴿عِندِيۤ﴾ أى كذاكَ أَرَى كما قال ﴿إنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِى فِتْنةٌ﴾.
وقوله: ﴿وَلاَ يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ ٱلْمُجْرِمُونَ﴾ يقول: لا يُسأل المجرم عن ذنبه. الهاء والميم للمجرمينَ. يقول: يُعرفون بسيماهم. وهو كقوله: ﴿فَيَوْمَئِذٍ لاَ يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلاَ جانٌّ﴾ ثم بيَّن فقال: ﴿يُعْرَفُ المُجْرِمُونَ بِسيمَاهُمْ﴾.
{"ayah":"قَالَ إِنَّمَاۤ أُوتِیتُهُۥ عَلَىٰ عِلۡمٍ عِندِیۤۚ أَوَلَمۡ یَعۡلَمۡ أَنَّ ٱللَّهَ قَدۡ أَهۡلَكَ مِن قَبۡلِهِۦ مِنَ ٱلۡقُرُونِ مَنۡ هُوَ أَشَدُّ مِنۡهُ قُوَّةࣰ وَأَكۡثَرُ جَمۡعࣰاۚ وَلَا یُسۡـَٔلُ عَن ذُنُوبِهِمُ ٱلۡمُجۡرِمُونَ"}