وقوله: ﴿ٱسْتِكْبَاراً فِي ٱلأَرْضِ﴾ أى فعَلو ذلك استكباراً ﴿وَمَكْرَ ٱلسَّيِّىءِ﴾ أُضيف المكر إلى السَّىء وهو هو كما قال: ﴿إنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ اليَقينِ﴾ وتصديق ذلك فى قراء عبدالله (ومَكْراً سَيِّئا) وقوله ﴿وَمَكْرَ ٱلسَّيِّىءِ﴾ الهمز فى ﴿السَّيىء﴾ مخفوضة / 155 ب وقد جزمها الأعمش وحمزة لكثرة الحركات، كما قال ﴿لاَ يَحْزُنُهُمُ الفَزَعُ الأَكْبَرُ﴾ وكما قال الشاعر: * إذا اعْوَجَجْنَ قُلْتُ صَاحِبْ قَوِّمِ *
يريد صَاحِب قَوِّم فجزم الباء لكثرة الحركات. قال الفراء: حدثنى الرؤاسى عن أبى عمرو ابن العلاء ﴿لاَ يَحْزُنْهُمْ﴾ جَزْم.
{"ayah":"ٱسۡتِكۡبَارࣰا فِی ٱلۡأَرۡضِ وَمَكۡرَ ٱلسَّیِّىِٕۚ وَلَا یَحِیقُ ٱلۡمَكۡرُ ٱلسَّیِّئُ إِلَّا بِأَهۡلِهِۦۚ فَهَلۡ یَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ ٱلۡأَوَّلِینَۚ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ ٱللَّهِ تَبۡدِیلࣰاۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ ٱللَّهِ تَحۡوِیلًا"}