وقوله: ﴿لَشَيْءٌ عُجَابٌ﴾ وقرأ أبو عبدالرَّحمن السُّلمى (لشىء عُجَّابٌ) والعرب تقول: هذا رجل كريم وكُرَّام وَكُرَام، والمعْنى كله وَاحِدٌ مثله قوله تعالى ﴿وَمَكَرُوا مَكراً كُبَّاراً﴾ معناه: كبيراً فشدّد. وقَالَ الشاعر: كحلفة من أبى رياح * يسمعها الهِمّةُ الكُبار والهمّ والهمةُ الشيخ الفانى.
وأنشدنى الكسَائى: * يسمعها الله والله كبار * وقال الآخر: وآثرت إدلاجى عَلى ليل حُرَّة * هَضيم الحَشَا حُسّانِة المَتجرَّد وقال آخر: نحن بذلنا دونها الضِّرابَا * إنا وجدنا ماءها طُيّابَا يريد: طيِّباً وقال فى طويل، طُوَال السَاعدين أشم.
* طُوال الساعدين أشمّ * وقال الآخر: جاء بصيد عَجَب من العجب * أزيرق العينين طُوَّالِ الذَنَبْ
فشدّ الواو على ذلكَ المجرى. فكلّ نعت نعتّ به اسْماً ذكراً أو أنثى أتاك عَلى فُعّال مُشَدَّدا ومخفَّفا فهو صَوَاب.
{"ayah":"أَجَعَلَ ٱلۡـَٔالِهَةَ إِلَـٰهࣰا وَ ٰحِدًاۖ إِنَّ هَـٰذَا لَشَیۡءٌ عُجَابࣱ"}