الباحث القرآني

وقوله: ﴿نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُوۤ إِلَيْهِ مِن قَبْلُ﴾ يقول: ترك الذى كان يدعوه إذا مسَّه، الضر يريد الله تعالى. فإن قلت: فهلاّ قيل: نسىَ من كانَ يَدعُو؟ قلت: إن (ما) قد تكون فى موضع (مَن) قال الله ﴿قُلْ يأيُّهَا الكافِرُونَ لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ، وَلاَ أَنْتُم عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ﴾ يعنى الله. وقال ﴿فانكِحُوا مَا طابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاء﴾ فهذا وجه. وبه جاء التفسير، ومثله ﴿أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَىّ﴾ وقد تكون ﴿نسىَ ما كان يدعُو إليْه﴾ يراد: نسىَ دعاءه إلى الله من قبل. فإن شئتَ جعلت الهَاء التى فى (إليه) لِما وإن شئت جَعَلتَها لله وكلّ مستقيم. وقوله ﴿قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلاً﴾ 166 ا فهذا تهدُّد وليس بَأمر محض. وكذلك قوله: ﴿فتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ﴾ وَمَا أشبهه.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب