وقوله: ﴿كَبُرَ مَقْتاً عِندَ ٱللَّهِ﴾.
أى: كبر ذلك الجدال مقتا، وَمثله: ﴿كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ﴾ أضمرت فى كبرت قولهم: ﴿اتَّخَذَ اللّهُ وَلَداً﴾ ومن رفع الكلمة لم يضمر، وَقرأ الحسن بذلك برفع الكلمة ﴿كَبُرَتْ كَلِمَةٌ تَخْرُجُ﴾.
وقوله: ﴿عَلَىٰ كُـلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ﴾. يضيف القلب إلى المتكبر، ومن نوّن جعل القلب هو المتكبر الجبار، وهى فى قراءة عبدالله "كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قَلْبِ كـلِّ متكبر جبار"، فهذا شاهدٌ لمن أضاف، والمعنى فى تقدم القلب وَتأخره وَاحد وَالله أعلم.
قال: سمعت بعض العرب يرجّل شعره يوم كل جمعة، يريد: كل يوم جمعة ، والمعنى واحد.
{"ayah":"ٱلَّذِینَ یُجَـٰدِلُونَ فِیۤ ءَایَـٰتِ ٱللَّهِ بِغَیۡرِ سُلۡطَـٰنٍ أَتَىٰهُمۡۖ كَبُرَ مَقۡتًا عِندَ ٱللَّهِ وَعِندَ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ۚ كَذَ ٰلِكَ یَطۡبَعُ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ قَلۡبِ مُتَكَبِّرࣲ جَبَّارࣲ"}