وقوله: ﴿وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ ٱلَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ﴾.
"ذلكم" فى موضع رفع بالظن، وجعلت "أرداكم" فى موضع نصب، كأنك قلت: ذلكم ظنكم مُرْدِياً لكم. وقد يجوز أن تجعل الإرداءَ هو الرافع فى قول من قال: هذا عبدالله قائم [166/ا] يريد: عبدالله هذا قائم، وهو مستكره، ويكون أرداكم مستأنفا لو ظهر اسما لكان رفعا مثل قوله فى لقمان: ﴿الم، تِلْكَ آياتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ، هُدًى ورحمةٌ﴾، قد قرأها حمزة كذلك، وفى قراءة عبدالله : "أََأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِى شَيْخٌ"، وفى ق: ﴿هَذَا مَا لَدَىَّ عَتيدٌ﴾ كل هذا على الاستئناف؛ ولو نويت الوصل كان نصبا، قال: وأنشدنى بعضهم: مَنْ يك ذا بَتٍّ فهذا بَتِّى * مُقيِّظٌ مصيِّف مُشَتِّى * جمعته من نعجات ست *
{"ayah":"وَذَ ٰلِكُمۡ ظَنُّكُمُ ٱلَّذِی ظَنَنتُم بِرَبِّكُمۡ أَرۡدَىٰكُمۡ فَأَصۡبَحۡتُم مِّنَ ٱلۡخَـٰسِرِینَ"}