وقوله: ﴿وَبَشَّرُوهُ بِغُلاَمٍ عَلَيمٍ﴾.
إذا كبر، وكان بعض مشيختنا يقول: إذا كان العِلْم منتظراً [لمن] يوصف به قلت فى العليم إذا لم يعلم: إنه لعالم عن قيل وفاقِهٌ، وفى السيد: سائد، والكريم: كارم. والذى قال حسن، وهذا كلام عربى حسن، قد قاله الله فى عليم، وحليم، وميت.
وكان المشيخة يقولون للذى لما يَمُت وسيموت: هو مائت عن قليل، وقول الله عز وجل أصوب من قيلهم، وقال الشاعر فيما احتجوا به: كريم كصفو الماء ليس بباخل * بشىء، ولا مهد ملاما لباخل يريد: بخيل، فجعله باخل؛ لأنه لم يبخل بعد.
{"ayah":"فَأَوۡجَسَ مِنۡهُمۡ خِیفَةࣰۖ قَالُوا۟ لَا تَخَفۡۖ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَـٰمٍ عَلِیمࣲ"}