وقوله تبارك وَتعالى: ﴿مَآ أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ﴾.
يقولُ: ما أريدُ منهم أن يرزقوا أنفسهم، ﴿وَمَآ أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ﴾ أن يُطعموا أحداً من خلقى ﴿إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلرَّزَّاقُ ذُو ٱلْقُوَّةِ ٱلْمَتِينُ﴾.
قرأ يحيى بن وَثاب (المتين) بالخفض جعله من نعتٍ ـ القوةِ، وَإن كانت أُنثى فى اللفظ، فإنَّهُ ذهب إلى الحبل وَإلى الشىء المفْتولِ.
أنشد بعض العربِ: لكل دَهْرٍ قد لَبِسْتُ أثْوباً * من ريطةٍ وَاليُمنَةَ المُعَصَّبا فجعل المُعَصَّبَ نعتاً لليُمْنَة، وَهى مؤنثةٌ فى اللفظ لأن اليُمنةَ ضربٌ وَصِنْفٌ من الثيابِ: الوَشى، فذهبَ إليه.
وقرأ الناس ـ (المتينُ) رفعٌ من صِفةِ الله تبارك وَتعالى.
{"ayahs_start":57,"ayahs":["مَاۤ أُرِیدُ مِنۡهُم مِّن رِّزۡقࣲ وَمَاۤ أُرِیدُ أَن یُطۡعِمُونِ","إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلرَّزَّاقُ ذُو ٱلۡقُوَّةِ ٱلۡمَتِینُ"],"ayah":"مَاۤ أُرِیدُ مِنۡهُم مِّن رِّزۡقࣲ وَمَاۤ أُرِیدُ أَن یُطۡعِمُونِ"}