وقوله عز وجل: ﴿أَفَرَأَيْتُمُ ٱللاَّتَ وَٱلْعُزَّىٰ﴾.
قرأها الناسُ بالتخفيف فى لفظِ قوله: ﴿وَلاَتَ حِينَ مَنَاص﴾ ـ وفى وَزْنِ ـ شاةٍ، وكان الكسائىُّ يَقِفُ عليها بالهاء ﴿أفَرَأَيْتُمُ الّلأهْ﴾.
[185/ب] قالَ وقالَ الفراءُ: وأنا أقفُ على التاء.
[حدثنا محمد قال: حدثنا الفراء] قال: وحدثنى القاسمُ بن مَعْنٍ عن المنصور بن المعتمر عن مجاهد قَالَ: كانَ رجلاً يُلتُّ لهم السَّويق، وقرأها: الَّلاتَّ والعُزى فشدَّدَ التاء.
[حدثنا محمد بن الجهم قال]: حدَّثنا الفراءُ قالَ: حدثنى حبَّان عن الكَلبىّ عن أبى صالح عن ابن عباس قال: كانَ رجلٌ من التُّجار يلُتُّ السَّويقَ لَهم عندَ اللاَّت وهُو ـ الصَّنَمُ ويبيعُه؛ فسَمَّيْت بذلِكَ الرَّجل، وكانَ صنماً ـ لثقيف، وكانت العزى سُمرَةً ـ لِغطفانَ يَعْبدُونها.
{"ayah":"أَفَرَءَیۡتُمُ ٱللَّـٰتَ وَٱلۡعُزَّىٰ"}