وقوله: ﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوۤاْ أَن تَخْشَعَ﴾.
وفى يأن لغات: من العرب من يقول: ألم يأن لك، وأَلم يئن لك مثل: يَعِنْ، ومنهم من يقول: أَلم يَنَلْ لك باللام، ومنهم من يقول: أَلم يُنلْ لك، وأَحسنهن التى أَتى بها القرآن وقوله: ﴿وَمَا نَزَلَ مِنَ ٱلْحَقِّ﴾.
قرأها عاصم، وبعض أهل المدينة (نزَل) مشددة، وقرأها بعضهم: "وما نَزَل مخففة" وفى قراءة عبدالله: وما أنزل من الحق، فهذا قوةٌ لمن قرأ: نَزّل.
وقوله: ﴿وَلاَ يَكُونُواْ﴾.
فى موضع نصب، معناه: ألم يأنِ لهم أن تخشع قلوبهم، وألا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب، ولو كان جزما كان صوابا على النهى.
{"ayah":"۞ أَلَمۡ یَأۡنِ لِلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَن تَخۡشَعَ قُلُوبُهُمۡ لِذِكۡرِ ٱللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ ٱلۡحَقِّ وَلَا یَكُونُوا۟ كَٱلَّذِینَ أُوتُوا۟ ٱلۡكِتَـٰبَ مِن قَبۡلُ فَطَالَ عَلَیۡهِمُ ٱلۡأَمَدُ فَقَسَتۡ قُلُوبُهُمۡۖ وَكَثِیرࣱ مِّنۡهُمۡ فَـٰسِقُونَ"}