وقوله: ﴿وَكَذٰلِكَ نُصَرِّفُ ٱلآيَاتِ وَلِيَقُولُواْ دَرَسْتَ﴾ يقولن: تعلْمتَ من يهود. وفى قراءة عبدالله (وليقولوا درس) يعنون محمدا صلى الله عليه وسلم. وهو كما تقول فى الكلام: قالوا لى: أساء، وقالوا لى: أسأت. ومثله: ﴿قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَيُغْلَبُونَ﴾ و ﴿سَتُغْلَبُونَ﴾.
وقرأ بعضهم (دارست) يريد: جادلت اليهود وجادلوك. وكذلك قال ابن عباس. وقرأها مجاهد (دارَسْت) وفسَّرها: قرأت على اليهود وقرءوا عليك.
وقد قرئت (دُرِسَتْ) أى قرِئت وتليت. وقرءوا (دَرُسَتْ) وقرءوا (دَرَسَتْ) يريد: تقادمت، أى هذا الذى يتلوه علينا شىء قد تطاول ومرّ بنا.
{"ayah":"وَكَذَ ٰلِكَ نُصَرِّفُ ٱلۡـَٔایَـٰتِ وَلِیَقُولُوا۟ دَرَسۡتَ وَلِنُبَیِّنَهُۥ لِقَوۡمࣲ یَعۡلَمُونَ"}