وقوله: ﴿وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَآ إِلَيْهِمُ ٱلْمَلاۤئِكَةَ﴾ هذا أمر قد كانو سألوه، فقال الله تبارك وتعالى: لو فعلنا بهم ذلك لم يؤمنوا ﴿إِلاَّ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ﴾.
وقوله: (قُبُلاً) جمع قبيل. والقبيل: الكفيل. وإنما اخترت ها هنا أن يكون القُبُل فى معنى الكفالة لقولهم: ﴿أَوْ تَأتِى بِاللّهِ وَالْمَلاَئِكَةِ قَبِيلاً﴾ يَضْمَنون ذلك. وقد يكون (قُبُلا): من قبل وجوههم؛ كما تقول: أتيتك قُبُلا ولم آتك دُبُرا. وقد يكون القبيل جميعا للقبيلة كأنك قلت: أو تأتينا بالله والملائكة قبيلة قبيلة وجماعة جماعة. ولو قرئت قَبَلا على معنى: معاينةً كان صوابا، كما تقول: أنا لقيته قبلا.
{"ayah":"۞ وَلَوۡ أَنَّنَا نَزَّلۡنَاۤ إِلَیۡهِمُ ٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةَ وَكَلَّمَهُمُ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَحَشَرۡنَا عَلَیۡهِمۡ كُلَّ شَیۡءࣲ قُبُلࣰا مَّا كَانُوا۟ لِیُؤۡمِنُوۤا۟ إِلَّاۤ أَن یَشَاۤءَ ٱللَّهُ وَلَـٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ یَجۡهَلُونَ"}