وقوله: ﴿وَإِن فَاتَكُمْ شَيْءٌ﴾ أعجزكم. وهى فى قراءة عبدالله: "وإن فاتكم أحد من أزواجكم"، وأحدٌ يصلح فى موضع ـ شىء، وشىء يصلح فى موضع أحد فى الناس، فإذا كانت شىء فى غير الناس، لم يصلح أحد فى موضعها.
وقوله: ﴿وَإِن فَاتَكُمْ﴾.
يقول: أعجزكم إن ذهبت امرأة فلحقت بأهل مكة كافرة، وليس بينكم وبينهم عهد فعاقبتم، يقول: فغنمتم، فأعطوا زوجها مهرها من الغنيمة قبل الخمس.
[حدثنا محمد بن الجهم] حدثنا الفراء قال: حدثنى قيس بن الربيع عن الأعمش عن أبى الضحى عن مسروق أنه قرأ "فعاقبتم"، وفسرها: فغنمتم، وقرأها حميد الأعرج: فعقّبتم مشددة، وهى كقولك: تصعّر، وتصاعر فى حروف قد أنبأتك بها فى تآخى: فعلت، وفاعلت.
{"ayah":"وَإِن فَاتَكُمۡ شَیۡءࣱ مِّنۡ أَزۡوَ ٰجِكُمۡ إِلَى ٱلۡكُفَّارِ فَعَاقَبۡتُمۡ فَـَٔاتُوا۟ ٱلَّذِینَ ذَهَبَتۡ أَزۡوَ ٰجُهُم مِّثۡلَ مَاۤ أَنفَقُوا۟ۚ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ ٱلَّذِیۤ أَنتُم بِهِۦ مُؤۡمِنُونَ"}