قوله عز وجل: ﴿لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ﴾.
كان المسلمون يقولون: لو نعلم أى الأعمال أحب إلى الله لأتيناه، ولو ذهبَتْ فيه أنفسنا وأموالنا، فلما كانت وقعة أحد فتولوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى شُجّ وكسرت رِباعِيتَهُ فقال: ﴿لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ﴾ لذلك. ثم قال: ﴿كَبُرَ مَقْتاً عِندَ ٱللَّهِ [أَن تَقُولُواْ﴾ فأن فى موضع رفع لأن (كبر) بمنزلة قولك: بئس رجلاً أخوك، وقوله: كَبُرَ مَقْتاً عند الله]: أضمر فى كبر آسما يكون مرفوعا. وأما قوله ﴿كَبُرَتْ كَلمة﴾ فإن الحسن قرأها رفعا، لأنه لم يضمر شيئا، وجعل الفعل للكلمة، ومن نصب أضمر فى كبرت اسما ينوى به الرفع.
{"ayahs_start":2,"ayahs":["یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفۡعَلُونَ","كَبُرَ مَقۡتًا عِندَ ٱللَّهِ أَن تَقُولُوا۟ مَا لَا تَفۡعَلُونَ"],"ayah":"یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفۡعَلُونَ"}