وقوله: ﴿أَرْجِهْ وَأَخَاهُ﴾ جاء التفسير: احبسهما عندك ولا تقتلهما، والإرجاء تأخير الأمر. وقد جزم الهاءَ حمزةُ والأعمش. وهى لغة للعرب: يقفون على الهاء المكنىّ عنها فى الوصل إذا تحرك ما قبلها؛ أنشدنى بعضهم: أنحى علىَّ الدهر رجلا ويدا * يُقسم لا يُصلح إلا أفسدا * فيصلح اليوم ويفسدُهْ غدا * وكذلك بهاء التأنيث؛ فيقولون: هذه طلحهْ قد أقبلت، جزم؛ أنشدنى بعضهم: لما رأى أن لاّدعَهْ ولا شِبَعْ * مال إلى أرطاة حِقْف فاضطجع وأنشدنى القَنَانىّ: لستُ إذاً لزَعْبَلَهْ إن لم أُغَـ * يِّرْ بِكْلَتِى إن لم أُساوَ بالطُوَل بِكْلَتِى: طريقتى: كأنه قال: إن لم أغيِّرْ بكلتى حتى أساوَى. فهذه لامرأة: امرأة طُولى و[نساء] طُوَل.
{"ayah":"قَالُوۤا۟ أَرۡجِهۡ وَأَخَاهُ وَأَرۡسِلۡ فِی ٱلۡمَدَاۤىِٕنِ حَـٰشِرِینَ"}