وقوله: ﴿وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى ٱلْهُدَىٰ﴾ يقول: إن يَدْعُ المشركون الآلهة إلى الهدى لا يتبعوهم.
وقوله: ﴿سَوَآءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صَامِتُونَ﴾ ولم يقل: أم صممتُّم.
وعلى هذا أكثر كلام العرب: أن يقولوا: سواء علىّ أقمت أم قعدت. ويجوز: سواء علىَّ أقمت أم أنت قاعد؛ قال الشاعر: سواء إذا ما أصلح الله أمرهم * علينا أَدَثْرٌ ما لُهُم أم أَصارِم وأنشدنى الكسائى: سواء عليك النفْرُ أم بِتَّ ليلة * بِأهل القِباب مِن نُميرِ بنِ عامِرِ وأنشده بعضهم (أو أنت بائت) وجاز فيها (أو) لقوله: النفر؛ لأنك تقول: سواء عليك الخير والشر، ويجوز مكان الواو (أو) لأن المعنى جزاء؛ كما تقول: اضربه قام أو قعد. فـ (أو) إلى معنى العموم كذهاب الواو.
{"ayah":"وَإِن تَدۡعُوهُمۡ إِلَى ٱلۡهُدَىٰ لَا یَتَّبِعُوكُمۡۚ سَوَاۤءٌ عَلَیۡكُمۡ أَدَعَوۡتُمُوهُمۡ أَمۡ أَنتُمۡ صَـٰمِتُونَ"}