وقوله: ﴿فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ﴾ الدعوى فى موضع نصب لكان. ومرفوع كان قوله: ﴿إِلاَّ أَن قَالُوۤاْ﴾ فأن فى موضع رفع. وهو الوجه فى أكثر القرآن: أن تكون أن إذا كان معها فعل، أن تجعل مرفوعة والفعل منصوبا؛ مثل قوله: ﴿فكان عاقِبتَهما أنهما فِى النار﴾ و﴿ما كان حجتهم إِلا أن قالوا﴾. ولو جعلت الدعوى مرفوعة (وأن) فى موضع نصب كان صوابا؛ كما قال الله تبارك وتعالى: ﴿ليس البرُّ أن تُولوا﴾ وهى فى إحدى القراءتين: ليس البر بأن تولوا.
{"ayah":"فَمَا كَانَ دَعۡوَىٰهُمۡ إِذۡ جَاۤءَهُم بَأۡسُنَاۤ إِلَّاۤ أَن قَالُوۤا۟ إِنَّا كُنَّا ظَـٰلِمِینَ"}