وقوله: ﴿إِلَىٰ نُصُبٍ يُوفِضُونَ﴾. الإيفاض: الإِسراع. وقال الشاعر: لأنْعتنْ نعامةً ميفاضا * خَرْجاءَ ظلت تطلبُ الإضاضَا قال: الخرجاء فى اللون، فإذا رُقِّعَ القميص الأبيض برقعةٍ حمراء فهو أخرج، تطلب الإضاضا: أى تطلب موضعا تدخل فيه، وتلجأ إليه. قرأ الأعمش وعاصم: "إلى نَصْبٍ" إلى شىء منصوب يستبقون إِليه، وقرأ زيد بن ثابت: "إلى نُصُب يوفضون" فكأنّ النُّصبَ الآلهة التى كانت تعبد [من دون الله]، وكلٌّ صواب، وهو واحد، والجمع: أنصاب.
{"ayah":"یَوۡمَ یَخۡرُجُونَ مِنَ ٱلۡأَجۡدَاثِ سِرَاعࣰا كَأَنَّهُمۡ إِلَىٰ نُصُبࣲ یُوفِضُونَ"}