وقوله: ﴿نَذِيراً لِّلْبَشَرِ﴾.
كان بعض النحويين يقول: إن نصبت قولُه: "نذيراً" من أول السورة يا محمد قم نذيراً للبشر، وليس ذلك بشىء وَالله أعلم؛ لأنّ الكلام قد حدث بينهما شىء منه كثير، ورفعه فى قراءة أبىّ ينفى هذا المعنى. ونصبه من قوله: ﴿إِنَّها لإحدى الكُبر نذيراً﴾ تقطعه من المعرفة؛ لأن "إحدى الكبر" معرفةٌ فقطعته منه، ويكون نصبه على أن تجعل النذير إنذاراً من قوله: ﴿لاَ تُبْقِى وَلاَ تَذَرُ﴾ لواحة [تخبر بهذا عن جهنم إنذاراً] للبشر، والنذير قد يكون بمعنى: الإنذار. قال الله تبارك وتعالى: ﴿كَيْفَ نَذِير﴾ و ﴿فَكَيْفَ كان نكِير﴾ يريد: إنذارى، وانكارى.
{"ayah":"نَذِیرࣰا لِّلۡبَشَرِ"}