قوله عز وجل: ﴿عَمَّ يَتَسَآءَلُونَ عَنِ ٱلنَّبَإِ ٱلْعَظِيمِ﴾.
يقال: عن أى شىء يتساءلون؟ يعنى: قريشا، ثم قال لنبيه صلى الله عليه وسلم: يتساءلون عن النبأ العظيم، يعنى: القرآن. ويقال: عم يتحدث به قريش فى القرآن. ثم أجابَ، فصارت: عم يتساءلون، كأنها [فى معنى]: لأى شىء يتساءلون عن القرآن، ثم إنه أخبر فقال: ﴿ٱلَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ﴾ بين مصدّق ومكذّب، فذلك اختلافهم. واجتمعت القراء على الياء فى قوله: ﴿كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ﴾. وقرأ الحسن وحده: "كلا ستعلمون" وهو صواب. وهو مثل قوله ـ وإن لم يكن قبله قول ـ : ﴿قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ﴾ وسَيُغْلَبُون.
وقوله: ﴿ثَجَّاجاً﴾ كالعَزَالِى:
{"ayahs_start":1,"ayahs":["عَمَّ یَتَسَاۤءَلُونَ","عَنِ ٱلنَّبَإِ ٱلۡعَظِیمِ","ٱلَّذِی هُمۡ فِیهِ مُخۡتَلِفُونَ","كَلَّا سَیَعۡلَمُونَ"],"ayah":"عَمَّ یَتَسَاۤءَلُونَ"}