وقوله عز وجل: ﴿فَجَعَلَهُ غُثَآءً أَحْوَىٰ﴾.
إذا صار النبت يبساً فهو غثاء. والأحوى: الذى قد اسودّ عن العتق ويكون أيضاً: أخرج المرعى أحوى، فجعله غثاءً، فيكون مؤخَّرا معناه التقديم.
وقوله عز وجل: ﴿سَنُقْرِئُكَ فَلاَ تَنسَىٰ إِلاَّ مَا شَآءَ ٱللَّهُ﴾.
لم يشأ أن ينسى شيئا، وهو كقوله: ﴿خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّماوَاتُ والأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاءَ رَبُّك﴾ ولا يشاء. وأنت قائل فى الكلام: لأعطينك كل ما سألت إلاَّ ما شئتُ، وإلاَّ أَن أشاءَ أن أمنعَك، والنية ألا تمنعه، وعلى هذا مجارى الأيمان يستثنى فيها. ونية الحالف التمام.
{"ayahs_start":5,"ayahs":["فَجَعَلَهُۥ غُثَاۤءً أَحۡوَىٰ","سَنُقۡرِئُكَ فَلَا تَنسَىٰۤ","إِلَّا مَا شَاۤءَ ٱللَّهُۚ إِنَّهُۥ یَعۡلَمُ ٱلۡجَهۡرَ وَمَا یَخۡفَىٰ"],"ayah":"فَجَعَلَهُۥ غُثَاۤءً أَحۡوَىٰ"}