وقوله: ﴿مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُواْ مَسَاجِدَ الله﴾ وهو يعنى المسجد الحرام وحده. وقرأها مجاهد وعطاء بن أبى رَبَاح: (مَسْجِد الله). وربما ذهبت العرب بالواحد إلى الجمع، وبالجمع إلى الواحد؛ ألا ترى الرجل على البِرذَون فتقول: قد أخذتَ فى ركوب البراذين، وترى الرجل كثير الدراهم فتقول: إنه لكثير الدرهم. فأدّى الجماع عن الواحد، والواحد عن الجمع. وكذلك قول العرب: عليه أخلاقُ نعلين وأخلاق ثوب؛ وأنشدنى أبو الجرَّاح العُقَيلىّ: جاء الشتاء وقمِيصِى أخلاقْ * شراذمٌ يضحكُ منه التوّاقْ
{"ayah":"مَا كَانَ لِلۡمُشۡرِكِینَ أَن یَعۡمُرُوا۟ مَسَـٰجِدَ ٱللَّهِ شَـٰهِدِینَ عَلَىٰۤ أَنفُسِهِم بِٱلۡكُفۡرِۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ وَفِی ٱلنَّارِ هُمۡ خَـٰلِدُونَ"}