وقوله عز وجل: ﴿ٱلَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ﴾.
لم يكن كذّب بردٍّ ظاهر، ولكنه قصّر عما أمِر به من الطاعة، فجُعل تكذيبا، كما تقول: لقى فلان العدو؛ فكذب إِذا نكَل ورجع. قال الفراء: وسمعت أبا ثَرْوان يقول: إِنّ بنى نمير ليس لجدهم مكذوبة. يقول: إذا لَقُوا صدقوا القتال ولم يرجعوا، وكذلك قول الله تبارك وتعالى: ﴿لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كاذِبَةٌ﴾ يقول: هى حق.
{"ayah":"ٱلَّذِی كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ"}