الباحث القرآني

(غلبت الروم) قرئ مبنياً للمفعول وللفاعل. قال النحاس: قراءة الناس بضم الغين وكسر اللام، قال أهل التفسير: غلبت فارس الروم ففرح بذلك كفار مكة، وقالوا: الذين ليس لهم كتاب غلبوا الذين لهم كتاب، وافتخروا على المسلمين، فقالوا: نحن أيضاً نغلبكم كما غلبت فارس الروم، وكان المسلمون يحبون أن يظهر الروم على فارس لأنهم أهل كتاب، أي: نصارى، فهم أقرب إلى الإسلام، والفرس مجوس فهم أقرب إلى كفار قريش وفارس اسم أعجمي علم على تلك القبيلة، فهو ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث، بل والعجمة، وعن أبي سعيد قال: لما كان يوم بدر ظهر الروم على فارس، فأعجب ذلك المؤمنين، فنزلت الم غلبت الروم، وقرأها على البناء للفاعل، ففرح المؤمنون بظهور الروم على فارس، وعن أبي الدرداء قال: سيجيء أقوام يقرأون الم غَلبت يعني بالفتح وإنما هي غُلبت يعني بالضم، والروم اسم قبيلة سميت باسم جدها، وهو روم [[لا أصل لكلام ابن جزي من علم التاريخ ولا من علم الأجناس ولا من علوم الدين، والروم يعدون سلالة إبراهيم وغير الروم على الإطلاق برابرة حتى بعد دخولهم المسيحية؟ المطيعي.]] بن عيصو بن إسحاق ابن إبراهيم قاله ابن جزي في تفسيره، وسمي عيصو لأنه كان مع يعقوب في بطن، فعند خروجهما تزاحما، وأراد كل أن يخرج قبل صاحبه: فقال عيصو ليعقوب: إن لم أخرج قبلك وإلا خرجت من جنبها، فتأخر يعقوب شفقة منه فلذا كان أبا الأنبياء، وعيصو أبا الجبارين، كذا قيل والله أعلم، قيل: وكانت هذه الحروب بين أذرعات وبصرى، والملك بفارس يومئذ كسرى أبرويز.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب