الباحث القرآني

﴿إِلا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَى قَوْمٍ﴾ أي يتصلون بقوم. ﴿بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ﴾ أي: عهد. ويتصلون ينتسبون، وقال الأعشى - وذكر امرأة سُبِيَتْ: إذَا اتَّصَلَتْ قَالَتْ: أَبَكْرَ بنَ وَائِلٍ ... وَبَكْرٌ سَبَتْهَا والأنُوفُ رَوَاغِمُ [[ديوانه ٥٩ ومجاز القرآن ١/١٣٦ وتفسير الطبري ٩/٢٠ وتفسير القرطبي ٥/٣٠٨ والبحر المحيط ٣/٣١٥ واللسان ١٤/٢٥٣ والناسخ والمنسوخ للنحاس ١٠٩ والكامل للمبرد ٢/٦٤٤.]] أي انتسبت [[جرى ابن قتيبة في تفسير هذه الآية على قول أبي عبيدة في مجاز القرآن ١/١٣٦، وهو خطأ، قال النحاس في الناسخ والمنسوخ ١٠٩: "وهذا غلط عظيم؛ لأنه يذهب إلى أن الله تعالى حظر أن يقاتل أحد بينه وبين المسلمين نسب. والمشركون قد كان بينهم وبين السابقين الأولين أنساب. وأشد من هذا الجهل الاحتجاج بأن ذلك كان ثم نسخ؛ لأن أهل التأويل مجمعون على أن الناسخ له "براءة" وإنما نزلت: "براءة" بعد الفتح وبعد أن انقطعت الحروب. وإنما يؤتى هذا من الجهل بقول أهل التفسير، والاجتراء على كتاب الله، وحمله على المعقول من غير علم بأقاويل المتقدمين. والتقدير على قول أهل التأويل: فخذوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق، أولئك خزاعة، صالحهم النبي ﷺ، على أنهم لا يقاتلون وأعطاهم الزمام والأمان. ومن وصل إليهم فدخل في الصلح معهم - كان حكمه كحكمهم. (أو جاءوكم حصرت صدورهم) أي وإلا الذين جاءوكم حصرت صدورهم، وهم بنو مدلج وبنو خزيمة، ضاقت صدورهم أن يقاتلوا المسلمين، أو يقاتلوا قومهم بني مدلج. وحصرت: خبر بعد خبر" وقد نقد أبا عبيدة كذلك الطبري في تفسيره ٩/٢٠ وانظر البحر المحيط ٣/٣١٥ وتفسير القرطبي ٥/٣٠٨.]] . وفي الحديث "من اتصل فَأَعِضُّوه" يريد من ادّعى دَعْوى الجاهلية [[في اللسان ١٤/٢٥٣ بعد ذلك "وهي قولهم: يال فلال. فأعضوه، أي قالوا له: اعضض أير أبيك".]] . ﴿حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ﴾ أي ضاقت. والحَصر: الضيق. ﴿وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ﴾ أي: المَقَادَة. يريد استسلموا لكم.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب