﴿مُدْهَامَّتَانِ﴾ سَوْداوَان من شدة الخُضرة والرِّيّ [[كما قال مجاهد. واختاره الطبري. وذكر نحوه في اللسان ١٥/٩٩، قائلا بعده: "يقول خضراوان إلى السواد من الري. وقال الزجاج: يعني أنهما خضراوان تضرب خضرتهما إلى السواد". وحكي عن ابن عباس وغيره نحو قول الزجاج. والتفسيران متقاربان. فراجع أيضا: القرطبي ١٧/١٨٤، والطبري ٢٧/٨٩-٩٠، والبحر ٨/١٩٨، والدر ٦/١٤٩.]] . قال ذو الرُّمة -وذكر غيثًا-: كَسا الأَكْمَ بُهْمَى غَضَّةً حَبَشِيَةً ... تُؤَامًا ونُقْعانُ الظُّهورِ الأَقارِعِ [[البيت في ديوانه ٣٦١، واللسان ١٠/١٤١، والتاج: (قرع) . وفيهما: "قواما". ولعل المراد منه: طوالا مستقيمة. ومن "تؤاما": مجتمعة غير متفرقة. و "البهمى": نبت تَجِدُ بِه الغنم وجدا شديدا ما دام أخضر. و "النقعان" جمع "نقع" بالفتح: مجتمع الماء. و "الظهور القوارع": الأراضي المرتفعة الشديدة الصلبة. انظر: اللسان ٦/١٩٦ و ١٠/١٤١ و ٢٣٧ و ١٤/٣٢٦ و ٣٣٨ و ١٥/٤٠٠ و ٤٠٧.]]
جعلها حبشية من شدة الخضرة.
{"ayah":"مُدۡهَاۤمَّتَانِ"}